نسبة حالات أمراض الحساسية في معظم البلدان الصناعية ارتفعت. تشير الأبحاث إلى وجود علاقة سببية بين تلوث الهواء وزيادة الإصابة بحساسية الأنف والربو واضطرابات الحساسية الأخرى.٢٣
البحث في نسبة انتشار التهاب الأنف التحسسي
الباحثون في الشرق الأوسط علقوا على عدد من العوامل التي تكون قد ساهمت في ارتفاع نسبة انتشار التهاب الأنف التحسسي عبر السنين.٢٥
- ري المزارع في المناطق التي كانت صحراوية في السابق
- “تخضير” المدن الصحراوية باستعمال نباتات مستوردة
- ارتفاع في نسبة استخدام المكيفات الهوائية في المساكن، مما يسمح بتواجد عث الغبار حتى في المناخ الصحراوي الجاف والقاحل
- وبشكل أعم، التحول بشكل متصاعد إلى العديد من جوانب أسلوب الحياة الغربي
بالإضافة إلى ذلك، الباحثون يعللون زيادة نسبة حدوث حالات التهاب الأنف التحسسي في دول مجلس التعاون الخليجي نسبة إلى اكتشاف النفط والتغيرات الصناعية التي صاحبت ذلك، بالإضافة لارتفاع التلوث والتغيرات البيئية.٢٤
التنوع الهائل لمسببات الحساسية المتواجدة في الهواء في الشرق الأوسط مرتبط باختلاف المناخات والبيئات الداخلية في المنطقة.٢٥
أنواع مسببات الحساسية في الشرق الأوسط
ينظر إلى منطقة الشرق الأوسط على أنا جافة، صحراوية، تمتاز بحرارتها في الصيف، وبشتاء معتدل وجاف، بالإضافة لكونها تخلو تقريباً من هطول الأمطار. بينما ينطبق ذلك على معظم المناطق في المملكة العربية السعودية ومصر وعمان واليمن وسوريا والعراق، تتمتع هذه البلدان أيضًا بمناطق ساحلية تشهد مناخًا شبه استوائي أو متوسطي و/أو مناطق جبلية تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة الصيفية، وشتاء أكثر برودة ورطوبة.٢٥
بعض المؤلفين يظنون أن بعض خصائص الطقس (مثل العواصف الرملية) قد تؤثر على نسبة التعرض والتحسس لمسببات الحساسية في الهواء والحساسية للهواء.٢٥
وقد لوحظت مجموعة واسعة جدا من المواد المثيرة للحساسية في الأماكن المغلقة والهواء الطلق في جميع أنحاء المنطقة.
وتشمل هذه المواد عدة أنواع من عث غبار المنازل وعث التخزين، بالإضافة لوبر الحيوانات، وأبواغ من العفن، الحشرات، حبوب اللقاح من مئات الأعشاب المختلفة، الأعشاب الضارة، والأشجار.٢٥
أظهرت دراسة أن أكثر المواد المسببة للحساسية شيوعا في دول مجلس التعاون الخليجي هي الغبار، يليها الدخان والطعام وحبوب اللقاح وشعر الحيوانات (القطط والكلاب والطيور) على التوالي.٢٤